الأمة في حالة صدمة: الموت المفاجئ لأغنى رجل في كيريباتي

Photo: Courtesy Tiarite Family

في تحول صادم للأحداث، تعيش أمة كيريباتي حالة من الصدمة والذهول بسبب الوفاة المفاجئة للسيد تياريتي كوونغ، أغنى رجل في البلاد وشخصية بارزة في مجتمع الأعمال. وقد توفي السيد كوونغ بشكل غير متوقع، وهو الرجل المعروف بمساهماته الواسعة في الاقتصاد ورفاهية الجزر، تاركًا فراغًا يعتقد الكثيرون أنه سيكون من الصعب ملؤه.

لم يكن السيد كوونغ مجرد رجل أعمال؛ بل كان بمثابة شريان حياة لشعب كيريباتي. وبفضل فروعه ومستودعاته العديدة في مختلف الجزر والسفن، لعب دورًا حاسمًا في توفير السلع الأساسية، من المواد الغذائية إلى المنتجات المنزلية، إلى الدراجات النارية التي تجوب الطرق الوعرة المتربة وغير ذلك الكثير، للسكان المحليين.

لقد أكسبه تفانيه في ضمان حصول كل سكان الجزيرة على الضروريات الأساسية احترام وإعجاب الكثيرين.

تكريمًا لإسهامات السيد كوونغ ووفاته المفاجئة، أغلقت جميع متاجره في جميع أنحاء كيريباتي أبوابها اليوم. الصمت الذي يلف الجزر هو شهادة على التأثير العميق الذي أحدثه على المجتمع. تجمع السكان في مجموعات صغيرة، وتبادلوا قصصًا حول كيف جعلت أعمال السيد كوونغ حياتهم أسهل وأكثر راحة، وخاصة المئات من السكان المحليين الذين يعمل لديهم حاليًا في شركته الرئيسية "تاوتين للتجارة".

Photo: Courtesy Tiarite Family

تم ترتيب ثلاث رحلات طيران مستأجرة اليوم لنقل جثمانه وعائلته إلى جزيرة أبيماما مسقط رأسه لحضور جنازة تقليدية وأخيراً إلى المكان الذي سيتم دفنه فيه إلى جانب والده جورج كوونغ ووالدته.

ومع انتشار خبر وفاته، بدأت التعازي والتحيات تتدفق من كل أنحاء كيريباتي. وقد أعرب المسؤولون الحكوميون والزعماء المحليون والمواطنون على حد سواء عن تعازيهم وتبادلوا ذكرياتهم عن رجل لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح بل كان أيضًا عضوًا محبوبًا في المجتمع.

كما خدم السيد الراحل كوونغ أيضًا لفترة واحدة كعضو في البرلمان الوطني في كيريباتي ممثلاً لدائرة أبيماما وشغل منصبًا وزاريًا خلال فترة ولايته.

Photo: Courtesy, Tiarite Family

في حين تنعى الأمة فقدان السيد تياريتي كوونغ، تلوح في الأفق أسئلة حول مستقبل أعماله والتأثير المحتمل على اقتصاد كيريباتي. ويتساءل كثيرون عمن سيتولى مواصلة إرثه في الخدمة والالتزام تجاه الشعب. وقد ترك السيد كوونغ خلفه زوجته أوبيرا، التي كانت ركيزة ثابتة للدعم على المستويين الشخصي والمهني، حيث عملت كمديرة مشاركة للشركة إلى جانبه. كما ترك خلفه ولدين وابنتين.

ولكن في الوقت الحالي، يظل التركيز منصباً على تكريم رجل كرس حياته لإطعام أمة ورفع شأنها. وفي حين تكافح كيريباتي للتغلب على هذه الخسارة الفادحة، فإن ذكرى السيد كوونغ ستظل حية بلا شك في قلوب أولئك الذين تأثر بهم والمجتمعات التي خدمها.